بيداغوجية البؤس: تغليب كفة السياسي على البياغوجي

ردا على المفرنسين الذين تبنوا التجربة بدون سقف بيداغوجي، أو فرضت عليهم مسبقا.
بعدما فشل التناوب السياسي في المغرب، ها هم يخرجون علينا بتخريجة جديدة اسمها التناوب في تدريس المواد العلمية، فما معنى التناوب؟؟؟
إذا كانت الجهات الرسمية قد اختارت التدريس بالفرنسية، فلماذا هدر الزمن المدرسي، بالتناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية؟؟؟ وما هي الفائدة التي سيحققها المتعلم و المتعلمة بالتعامل مع اللغتين معا، مادامت هذه الجهات قد اختارت و حسمت في الاختيار أي تبني التدريس بالفرنسية، وهو اختبار لا رجعة فيه، بمعنى أوضح سيستمر إلى غاية2030 ؟
نحن الآن في 2019، وبعملية حسابية بسيطة تفصلنا عن 2030إحدى عشر 11 سنة، المدة الزمنية التي سيتم فيها تجريب التدريس بالفرنسية، الفكرة في جوهرها مقبولة، لكن لماذا التجأت الجهات المعلومة لهذا التبني ؟؟وما هي الاعتبارات المنهجية و البيداغوجية و السياسية التي تحكمت في هذا الاختيار؟ وقبل الانتقال للتجربة الجديدة: هل قيمت الجهات المعلومة تجربة التدريس باللغة العربية ؟؟بمعنى أوضح لماذا فشلت هذه التجربة؟؟ أو على ألأصح من أفشلها ؟؟و لصالح من ؟؟باعتبارنا بيداغوجيين  وممارسين في نفس الوقت ،ليس من السهل إقناعنا بأن التجربة قد فشلت، لأنه لحد كتابة هذه السطور لا يوجد أي تقرير صادر عن المجلس الأعلى قبتهم البيداغوجية يبين بالملموس ان التجربة فقدت راهنيتها، و بالتالي يتعين القيام بالمراجعة اللازمة، لأنقاد المنظومة من الإفلاس البيداغوجي المحتمل ، قال لي البعض أنهم اجتمعوا في قبة المجلس الأعلى للتربية و التكوين، ودرسوا جميع الاحتمالات الممكنة و المفترضة طيلة ستة أشهر، فهل سنشكك في مختصين يفهمون أكثر من غيرهم في البيداغوجيا؟؟
إن تبني تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في جوهره المطلق فكرة مقبولة، لا اعتراض لدينا عليها، بل اعتراضنا هو حول الكيفية التي ثم بها التنزيل، لأنها لم تستند على أرضية صلبة كانت لها بمثابة سند، لغياب الشروط التالية:
أولا ثم تنزيل هذا المخطط دون استشارة الفاعلين في المجال، و أحدد هنا المعنيين بالأمر و الممارسين داخل الفصول الدراسة.
ثانيا :القرار ثم اتخاده في قبة المجلس الأعلى للتربية و التكوين، وهو مجلس ذو صفة استشارية صرفة ، أي انه لا يتوفر على الصفة التقريرية بل الاستشارية فقط.
ثالثا: لم يوضح هذا المجلس في إطار أي ظرف ثم تبني هذا الاختيار؟؟
رابعا : لم يبين المجلس لماذا فشل التدريس باللغة العربية؟؟؟
خامسا :لم يتفق كل الممثلين داخل هذا المجلس على تبني هذا الاختيار، مما يوضح أن هناك اختلاف و أحدد هنا وجود اختلاف سياسي و ليس بيداغوجي، مما سبين بوضوح أن حضور السياسي ضمن التربوي يفسد العملية التعليمية التعلمية، و يفرغها من محتواها الحقيقي، فسبب تدني مستوى التعليم المغربي منذ الستينيات هو تدخل التوجه السياسي الحزبي فيه.
سادسا :هل الأرضية الحالية الخاصة بتنزيل تدريس المواد العلمي بالفرنسية متوفرة، و أنا هنا أتحدث عن التشخيص الحقيقي لأعطاب المنظومة و ليس بدافع عاطفي، لأنه حسب علمي المتواضع هناك ضعف بين في اللغات و خاصة الفرنسية، مما ينعكس سلبا على مردودية المتعلمين في كل الأسلاك بدون استثناء من الابتدائي إلى العالي.
سابعا :و أخيرا: ماذا عن المستويات التي لن يشملها الإصلاح، تحديدا تلك التي توجد اليوم في منتصف الطريق، و التي ستدرس السنة المقبلة المواد العلمية باللغة العربية؟؟؟هل سيظل مصيرها مجهولا؟؟؟؟وخاصة لما ستلج للتعليم العالي؟؟؟
هذه الأسئلة و غيرها تفرض نفسها بإلحاح، لأننا  باعتبارنا بيداغوجيين  ،بصراحة تفاجأنا بتنزيل الإصلاح دون استشارتنا المسبقة، على اعتبار أن القرارات الحاسمة دائما و أبدا يتم تنزيلها من فوق ، قبل من قبل و كره من كره، وهذا وحده سبب كاف لتعرض التجربة للفشل المسبق.
إكسمان داريل"""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
""""""""""""""""""""""""""""""""""""TICE"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هاكر مغربي أبيض و فاعل تربوي ومهتم. بتكنولوجيا الإخبار و التواصل....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Insérer une animation Flash dans un document Word

أسس وطرق تقديم وتقييم وتصحيح التعبير الكتابي